نوع المستند : Original Article
المؤلف
قسم الدعوة والثقافة الإسلامية, کلية أصول الدين, جامعة الأزهر, أسيوط، جمهورية مصر العربية.
المستخلص
يهدف هذا البحث إلى بيان خطورة التيار العلماني وما يحمله في طياته من الابتعاد عن الدين وضوابطه وتشويهه في نفوس أبنائه, وکذلک إظهار ما يتميز به الإسلام من شمول لحياة الإنسان لا تتوفر في أي مذهب أو نظام آخر, کشف زيف العلمانية ومنهجها ومبادئها التي تدعو إلى تطبيقها في المجتمع الإسلامي, وکذلک لفت أنظار المسلمين إلى خطر العلمانية على الدين والمجتمع. وقد اعتمدت في بحثي على المنهج التاريخي الاستردادي في محاولة استنطاق التاريخ لمعرفة کيفية بداية العلمانية في الغرب وازدهارها وعوامل انتقالها إلى العالم الإسلامي, ووسائل تأثيرها فيمن يتحمسون لها, کما اعتمدت أيضاً على المنهج الوصفي التحليلي الاستنباطي, حيث أقوم بوصف الظاهرة العلمانية وتحليلها واستنباط ما يلزم لفهم آثارها ومسبباتها ومظاهرها. وقد توصلت من خلال هذا البحث إلى مجموعة من النتائج من أهمها أن العلمانية ترفض الأديان ولا تتقيد بها, فمهوم العلمانية يعني ما ليس دينياً, بل وهو نظام يرفض کل ما هو ديني, وأن نشأة العلمانية جاءت لظروف في المجتمع الغربي مثل تحريف الکنيسة للدين, وطغيان رجال الکنيسة, حتى وصل بهم الأمر لإصدار صکوک للغفران, کذلک محاکم التفتيش التي تحکمت حتى في التفکير, وأن العوامل التي ساعدت على انتقال العلمانية للمجتمعات الإسلامية تمثلت في نهضة أوربا مع العلمانية مما نتج عنه الإعجاب بالعلمانية والانبهار بها, وتخلف المجتمعات الإسلامية, والاستعمار العسکري وما أعقبه من سقوط الخلافة, والهزيمة النفسية لدى المسلمين, وکذلک الغزو الفکري والاستعمار الأوربي للمجتمعات الإسلامية, وأن الإسلام يرفض العلمانية, ولا يلتقي معها في مبادئها أو أهدافها, لقد جاءت خطة البحث في مقدمة وتمهيد أربعة مباحث وخاتمة, تناولت في المبحث الأول نشأة العلمانية في الغرب ومراحلها, وفي المبحث الثاني تناولت انتقال العلمانية إلى البلاد الإسلامية, وغي المبحث الثالث تناولت مجالات نشر العلمانية وأثارها على المجتمعات الإسلامية, وتناولت في المبحث الأخير موقف الإسلام من العلمانية, ثم عرضت بعد ذلک لأهم النتائج والمقترحات.
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية