الصوت ودلالاته في القرآن الكريم

نوع المستند : Original Article

المؤلف

جامعة الأزهر - كلية ـ أصول الدين - أسيوط

المستخلص

يتناول هذا البحث ( الصوت ودلالاته في القرآن الكريم ) استعمال القرآن الكريم جملة من الألفاظ، ثم اختار أصواتها بما يتناسب مع أصدائها، ليستوحي دلالاتها من حسن صياغتها، فكانت دالة بذاتها على ذاتها .فإذا كانت مادة الدلالة اللسانية هي الصوت اللغوي فإن الصوت اللغوي ينطلق أساسا من دلالته علي المعاني التي انتدب لبيانها والتعبير عنها وتصويرها ؛ فالدلالة اللغوية منطلق صوتي , والصوت اللغوي منطلق دلالي . وقد جاء المستوى الصوتي للإنسان في القرآن الكريم على درجتين مختلفتين قوة وضعفا ارتفاعا وانخفاضا . فالمستوى الأول هو المستوى الصوتي المرتفع ويشتمل على الصراخ بمشتقاته , والمكاء والتصدية , والجأر والتأوه وغيرها فدلالة التعبير الصوتي بهذه الأصوات يعتبر شرحا وافيا معبرا عن المقصود , أما المستوي الثاني وهو المستوى الصوتي المنخفض ويشمل الهمس والتخافت وغيرها في آيات عديدة توضح المقصود بدلالة وصفية بالغة التصوير عميقة التأثير في المواقف التي تستلزم خفض الصوت وعدم رفعه . وهناك أصوات لغير الإنسان لها دلالة على قيام الساعة مثل الصاخة والصيحة أو مقدمات لنتائج مثل الصاعقة أو أصوات يشترك فيها الإنسان وغيره مثل الشهيق والزفير وغيرهما . وعلى ذلك فالجانب الصوتي في القرآن الكريم عنصر أساسي في غاية الأهمية لا يمكن الاستغناء عنه في استنطاق وفهم النص القرآني المحكم واتخاذه أداة تفيد المفسر في التحليل والتفسير والتأويل .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية