إشارات القرآن الكريم لظاهرة الاحتباس الحراري - "دراسة موضوعية "

نوع المستند : Original Article

المؤلف

كلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان

المستخلص

إن ظاهرة الاحتباس الحراري من الظواهر التي شغلت الرأي العام العالمي لما لها من أثر بالغ الأهمية على التغيرات المناخية وعلى البيئة. ولذلك أجريت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية لدراسة هذه الظاهرة وأثرها على المناخ والنظام البيئي للكوكب الأزرق، كما عُقِدت لأجلها الندوات والمؤتمرات محليًا ودوليًا؛ وبسبب النشاطات والممارسات البشرية الخاطئة زادت حدة المخاطر التي تجاوزت الحد الطبيعي لهذه الظاهرة. وتغافلوا أنها في الأساس ظاهرة من ظواهر الطبيعة، وآية من آيات الله -عز وجل- البديعة، وبدونها تستحيل الحياة على الأرض. ومن هنا كانت إشارات القرآن الكريم لهذه الظاهرة في ثنايا كون الله المسطور، حتى يتأمل الإنسان في كون الله المنظور. وحيثما وُجِدت أسرار وهدايات من الإعجاز الرباني في الكون المنظور زاد الإنسان إيمانًا مع إيمانه ويقينًا فوق يقينه بأن لهذا الكون خالق ومدبر، فيقول موقنا (رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَٰذَا بَٰطِلٗا سُبۡحَٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ) [سورة آل عمران: جزء آية: 191]. ومن هذا المنطلق كانت الكتابة في هذه الدراسة، وهي بعنوان: إشارات القرآن الكريم لظاهرة الاحتباس الحراري - دراسة موضوعية". متوخيًا وضوح الفكرة، وسهولة العبارة ببيان مفهوم هذه الظاهرة، وإشارات القرآن الكريم لها، وكذلك أثرها على الإنسان والمناخ والبيئة، والعوامل التي تسببت في تحولها من ظاهرة طبيعية لحماية الأرض وخدمة البشرية، إلى فساد وخلل في النظام البيئي للأرض. مع إبراز الوسائل والاحتياطات التي اتخذتها الدول والمنظمات للحد من اختلال هذه الظاهرة للحفاظ على البيئة. وقد اعتمدت في دراسة هذا البحث على المنهج الاستقرائي الاستنباطي التحليلي، وذلك بتتبع وقراءة ما يتعلق بالبحث. ثم استنباط وتحليل جزئياته.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية