حديث ابن عمر في صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- إشكالًا وجوابًا وتخريجًا

نوع المستند : Original Article

المؤلف

جامعة الملك سعود

المستخلص

من أهم علوم السنة علم مختلف الحديث حيث يأتي حديثان أو أكثر عن النبي -H- يفهم منها التعارض في الظاهر، وقد أجمع المسلمون أن سنة النبي -H- المتعلقة بالدين وحي من الله سبحانه؛ فهي لا تتعارض ولا تتناقض في الحقيقة لكونها تنزيل الحكيم الحميد سبحانه، فيجتهد العلماء حينئذ في الجمع بين تلك الأحاديث، أو النظر في نسخ بعضها لبعض إذا عرف التأريخ، أو الترجيح بينها إذا تعذر الأمر، ومن ذلك ما جاء في حديث ابن عمر في إثباته صلاة النبي -H- في جوف الكعبة ونفي ابن عباس لذلك، وكذلك اختلاف الروايات عن ابن عمر في ذكر عدد الركعات عن بلال ونفيه سؤاله إياه عنها في أخرى، وقد تضمن البحث مسالك العلماء في ذلك بين الجمع والترجيح وما هو قوي من تلك المسالك وما هو أضعف، وقد سلك الباحث المنهج الاستقرائي والتحليلي، وخلص إلى جملة من النتائج منها:

أن حديث ابن عمر وحديث ابن عباس كلاهما ثابت في الصحيحين، فلا مجال للطعن في إسنادهما من حيث الجملة، وإن تكلم بعض الحفاظ عن بعض ألفاظهما.
أن من العلماء من رجّح حديث ابن عمر عن بلال في إثبات الصلاة في جوف الكعبة على حديث ابن عباس في نفيها من وجوه؛ أنه مثبت، والمثبت مقدم على النافي، وأن بلالاً كان شاهدًا، ومن أثبت الصلاة لم يختلف عليه بخلاف من نفاها فقد اختلف عليه نفيًا وإثباتًا.

أن تغليط بعض العلماء ليحيى بن سعيد القطان في ذكره للركعتين في حديث ابن عمر فيه نظر؛ حيث إنه لم ينفرد بذلك؛ بل له متابعات كثيرة تدل على أن تغليطه وهو من جبال الحفظ هو الأقرب إلى الغلط

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية