اعتبار حال الحاجة إلى التعلُّم، وأثره على القضايا الفقهية المعاصرة "دراسة مقارنة"

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الفقه المقارن، كلية الدراسات الإسلامية للبنين بأسوان، جامعة الأزهر، أسوان جمهورية مصر العربية

المستخلص

يأتي هذا البحث ليسلط الضوء على سر من أسرار الفقه الإسلامي، وحكمة من حِكَمه التشريعية، التي تجلت واضحة عند مطالعة كتب الأقدمين، لما منحهم الله من عقول رصينة، وقلوب في الوقوف على أسرار الشريعة مستنيرة. وكيف لا وقد تلقواْ الفقه من مصادره وارتشفوه من موارده.
وقد ظهر ذلك للباحث جليًّا عند مطالعته لأحكام التي روعي فيها حال المكلف، وخاصة: حال الحاجة إلى التعلم. فانتقلت كثير من الأحكام، من مسارها لتتخذ مسارًا آخرًا روعي فيه حال الحاجة إلى التعلم؛ تسهيلا للمتعلمين، وتشجيعًا للراغبين. ثم تزداد أهمية هذا البحث حين يظهر أثر اعتبار حال الحاجة إلى التعلم على المستجدات المعاصرة، والفتاوي؛ لذا فقد انقسم البحث إلى مبحثين: أولهما: التأصيل الشرعي لاعتبار حال الحاجة إلى التعلم في تغير الأحكام والفتاوي. وثانيهما: التطبيقات الفقهية المعاصرة المتعلقة باعتبار حال التعلم. وهذا إن دل فإنما يدل على أن الشريعة الإسلامية حين تنظر إلى تعلم العلم؛ فإنها تنظر نظرة إعزاز وتقدير، وكيف لا؟ وأول ما نزل من القرآن الكريم، الذي هو دستور المسلمين، قول رب العالمين: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [سورة: العلق. الآية: 1]. وما ذلك إلا لأن المحافظة على قدسية الشريعة الإسلامية وبقائها بين الناس والدفاع عنها، إنما يكون بالتعليم والتعلم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية