جامعة الأزهر ودورها في تجديد الخطاب الديني

نوع المستند : Original Article

المؤلف

جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية أبوظبي- الإمارات العربية المتحدة

المستخلص

يعد الأزهر الشريف من المؤسسات العلمية المعروفة على مر التاريخ، فعطاؤها يمتد لأكثر من ألف سنة وكلها في خدمة الإسلام والمسلمين، ينشر من خلال أروقته منهج الإسلام وفكره القائم على الاعتدال والوسطية. فالمناهج الدراسية التي تقدمها والمصنفات التي تصدره جامعته، تحث على تجديد الخطاب الديني، ومن تلك المؤسسات جامعة الأزهر، ومكتبة الأزهر، ومجمع البحوث الإسلامية. فتلك الأروقة كانت شاهده على انصهار المسلمون فيها بكافة مذاهبهم ومشاربهم واتجاهاتهم، ونجد طلاب الأزهر المنتشرين في العالم الإسلامي نموذجاً لدعاة الوسطية والفكر المستنير، ولا عجب من ذلك فهم من اقتبس ذلك كله من منارة الأزهر العلمية. وهذا البحث المقدم يهدف إلى إبراز دور الأزهر في نشر الفكر الوسطي من خلال تجديد الخطاب الديني، من خلال مؤسساته وتحديده لمصطلح الخطاب الديني تحديداً دقيقاً يزول به اللبس.
وعملية التجديد لا تعدّ خطوة وليدة في هذا الزمان؛ بل نشأت منذ العصور الأولى التي أبدع فيها الخلفاء والعلماء؛ كلٌ حسب عصره ومستجداته. إذ إنّ الشريعة الإسلامية هي شريعةٌ كاملة شاملة صالحة للتطبيق في كل زمانٍ ومكان، وهي الشريعة القادرة على بيان الحكم الشرعي في أي مسألةٍ مستحدثة في الحياة، ويكون ذلك من خلال استخدام أدوات الفقه، وقواعده وأصوله المعتبرة عند العلماء.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية