أثر علماء الأزهر الشريف في تقرير معتمد المذاهب الفقهية الأربعة "دراسة تطبيقية مقارنة"

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الفقه المقارن، كلية الدراسات الإسلامين للبنين ـ، جامعة الأزهر، أسوان، جمهورية مصر العربية.

المستخلص

 لقد رحل سلف هذه الأمة وتركوا لنا تراثا ضخمًا في كل الفنون وبخاصة الفقه المذهبي، ثم اهتمت الأمة الإسلامية بتراث الأجداد اهتمامًا بالغًا، ففهموا مسائلهم وسبروا أغوارها وحرروا، ودققوا، وناقشوا، وأفادوا منه إفادة عظيمة، وعرفوا الحد الذي انتهى عنده السابقون فبنوا على ما وقفوا عليه، وأكملوا البناء من ورائهم، وشادوا الفقه المذهبي على أتم الوجوه، وكانت هناك المدارس العلمية الكبرى في حواضر العالم الإسلامي جامع الزيتونة في تونس، وجامع القرويين في فاس، وجامع محمد الفاتح في استنبول، ومدرسة بِيَارَة الشريفة في كردستان، ومسايد السودان، وحوزات العراق، وأربطة اليمن، وزوايا الجزائر والمغرب العربي، كل هذه المدارس بذلت مجهودًا جبارًا في تمحيص الفروع وغربلتها، وتقييد مطلقها، ووضع الشروح والحواشي عليها، لكن الأزهر الشريف كان تاجَ هذه المدارس كلِّها، ودرتَها اليتيمة، وجوهرتَها الفريدة، وغرةَ جبهتها الناصعة، وكان له أكبرُ الأثر في تحرير فقه المذاهب الأربعة، وصياغة مسائله، وتقرير المعتمد الذي عليه الفتوى منها، وبيان المرجوح والضعيف والشاذ والمردود.
وفي هذا البحث اللطيف انتقيت نموذجًا "فقيهًا" من كل مذهب من المذاهب الأربعة، وجعلت شرطي فيه أن يكون أزهريًا، ثم ذا أثر ملحوظ في تقرير معتمد المذهب الذي ينتسب إليه.
فأستعرض شيئًا من جهده، وكتابًا من أشهر كتبه، حتى يظهر من خلال ذلك كيف ساهم رجال الأزهر الشريف في بيان المعتمد في المذاهب الأربعة بحسب تاريخ دخولها مصرَ "المالكي، الحنفي، الشافعي، الحنبلي".

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية