قراء القرآن في مصر بين المدرسة والمملكة الشيخ محمد صديق المنشاوي نموذجًا

نوع المستند : Original Article

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية للبنين، جامعة الأزهر، أسوان، جمهورية مصر العربية

المستخلص

تخّصص هذا البحث في ذكر سيرة واحد من أكابر شيوخنا قراء القرآن وخُدّامه الذين قاموا على نشره بأصواتهم النيّرة وأدائهم العذب، وعَمِلوا على تعليمه للصغار والكبار، وإرشادهم إلى كيفية تلقّيه، ومعرفة تلاوته وجودة قراءته، على المنهج الصحيح والأداء القويم، كما وصل إلينا تواترا عن الحضرة النبوية تلقيا بالوحي وأخذا بالمشافهة، عن الحضرة القُدْسِيّة بواسطة أمينه إلى رسله سيّدنا جبريل -S-.
وهذا البحث: ركّز في شكله ومضمونه على التعريف بواحد من هؤلاء الأئمة القراء العظماء ألا وهو فضيلة الشيخ: محمد صديق المنشاوي -V- بما عرف به من صفات حسنة وخلق كريم، وسرد ما كان عليه من خصال طيّبة جعلته مع غيره من إخوانه القراء قدوةً لغيرهم وقِبْلة لقصّادهم، ونِبْرَاسا يَهتدّى بهم كل من يطلب طريق الهدى، وينشد سبيل القرآن الكريم بيسر وسهولة، في اقتداء وتأس بهم بما يتوافق مع الأصول والقواعد للقراءة والتلاوة.
كما أن هذا البحث: وضّح ما تميّزت به مدرسة المنشاوي كنموذج لمدارس القراءة والإقراء والتلاوة والتجويد وما كانت عليه تلك المدرسة من أهليّة حقيقيّة، ومنهجية سليمة في القراءة والأداء مما جعلها منفردة بتلك المميزات والخصائص عن غيرها من المدارس، وإن كانت غيرها لها من المميّزات ما يجعلها فريدة من نوعها أيضا، ولكن نظرا لاختصاص هذا البحث بالحديث عن المنشاوي ومدرسته سنركز عليه من نواحي عدة، وفيما يأتي من البحوث القادة - إن شاء الله تعالى- سنعمم القول حول المدارس الأخرى بصورة منفردة لكل منها، مع إعطاء كل مدرسة حقها من المدح والثناء بما هي له أهل.
ويشتمل هذا البحث على: مقدمة وفيها سبب اختياري لهذا البحث، وتمهيد في أهمية القراءة والإقراء وفوائدهما وأثرهما في الفرد والجماعة، ثم شرحا لمصطلحات عنوان البحث وكلماته: "قرّاء – القرآن- المدرسة – المملكة - والدراسات السابقة ثم المطلب الأول في شخصية الشيخ المنشاوي وحياتِه ووفاتٍه وتشمل: اسمه ونسبه وما اشتهر به، ومولده ونشأته ورحلاته الداخلية، وشيوخه، وتربته الروحيّة والعلميّة، وحياته العملية، وتباين تلاوته وإتقانه القراءة وإحكامه وتلاوته للقرآن الكريم وجودته في ذلك، وتسجيلاته الإذاعية، وشهرته، والجوائز والأوسمة التي حصل عليها، وثناء العلماء عليه ثم المطلب الثاني في منهج المنشاوي في القراءة وسماته ويشمل: تنوع المقامات وتعدد القراءات وإمكانيات الشيخ المنشاوي المتعددة في القراءة، وموهبته الفريدة في الأداء الجيّد، وتميزه بخشوعه في تلاوته للقرآن، وتكرار القراءة وتردادها، وتعدد وجوه القراءات في تلاوته للآية الواحدة، وإجلاله كتاب الله وتعظيمه له، ثم المطلب الثالث في طريقته المميّزة وحسن صنعته في الآداء ويتضمن: الوقْف والابتِداء وحسن أدائه فيه، ودروساً في التفسير والتربية الإيمانية، والتزامه بقواعد التجويد وأحكام التلاوة دون تجاوز، وتسجيلاته الخارجية وجودته فيها، والإحساس اليقِظ بعلوم التَّجويد وما يتْبعه من علوم القراءات، واعتماده جُملة من المؤثِّرات الصوتيَّة والنفسيَّة في تلاواته، وبراعته في المقامات الصوتية ولحون العربية، ورحلاته الخارجية، ووفاته وآثاره، ثم الخاتمة في نتائج هذا البحث وأبرز التوصيات، ثم المصادر والمراجع

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية